Pierre Thillet بيير تييه
-
جامعة
باريس – السوربون – بانتيون (( تاريخ الفلسفة ))
-
من لجنة مناقشة الاطروحه.. ومن الداعمين لوصول
د. رائق الى مستوى التدريس والبحث في الحلقات الجامعية العليا في جامعة
باريس .. وهذا ما حصل حيث درس واشرف على ابحاث.
-
--------------------حول اطروحة دكتوراه الدوله------7/11/1983------
البحث الذي يقدمه النقري عنوانه المبادئ الحيوية في الفكر
الفلسفي والسياسي العربي المعاصر ، تطبيقاً للقانون الحيوي للدراسات
الاجتماعية .
هذا البحث يعطي القارئ عالماً من الأسرار أكثر من كونه
يقدم إيضاحات ، والعنوان لا يحل هذا الغموض ،، فالحيوية
Hayawi
كلمة عربية تعني الدينامية والحيوية والابداعية والتجديدية .
ويجب علينا أن نعرف أن السيد النقري ينتمي إلى مجموعة صغيرة
من أصحاب البحث والتفكير التي بدأت من عدة سنوات ، تسعى لإيجاد وبلورة
النظرية التي تسمى بـ الحيوية
Hayawia
والتي ما يزال أعمالها ونصوصها إلى الآن شبه سرية من العسير العثور عليها
وتداولها من أجل امتلاك معرفة حقيقية عن مبادئها .
وبدون شك فإنه من العسير العمل على ما هو راهن ومعاصر ومن
الأصعب الشروع في إجراء بحث جامعي حوله . ولذلك فإن الهدف الخاص بهذا البحث
وهو إجراء الدراسة النقدية لعدة تيارات سياسية معاصرة في العام العربي .
والسيد النقري يتوصل بحق وبدون أدنى شك إلى كثير من هذه الصفات النقدية
والصدق يطبع أبحاثه …
وبعد وضع الفكر القومي والماركسي موضع البحث والتساؤل فإن
السيد التقري يجري دراسة نقدية مطولة للإسلام كأيديولوجيا وكقانون سياسي ،
وبعد ذلك يقدم لنا سعيد حوى وباقر الصدر كنماذج من الفكر الاسلامي المعاصر .
ويوضح فيها مدى حيويتها .. السيد النقري يرى في التراث الاسلامي مقدمات
وإمكانات حل واستقرار مجتمعات هي الآن ممزقة ..
وتتميز هذه الاطروحة بالإطلاع الفائق ، بحيث تظهر لنا
بوضوح اختلاف وتعارض الايديولوجيات السياسية في العالم العربي . في نفس الوقت
الذي تتفق فيه على ذبح هذا العالم العربي على المستوى السياسي .
وبالنسبة إلى هذه المذاهب السائدة فإن السيد النقري ،
يعارضها كلية ، وهنا جدارته ومعارضته تتم من خلال مفهومه الحيوي الخاص ، الذي
يظهر لي على المستوى المبدئي ، بمثابة موقف ضميري فلسفي من شروط الحياة في
المجتمع . والواجبات السياسية المترتبة عليها . ولكن وجهة النظر هذه ليست
مجرد أفق اجتماعي ، بل وليست فلسفة سياسية فقط ، فالسيد النقري ، على سبيل
المثال ، يمتلك العناصر اللازمة لنظرية المعرفة ، ونظرية في منطق العلم
ونظرية في علم الجمال من خلال المبادئ الحيوية التي تتعلق بالمذهب الذي أسسه
النقري شخصياً مع جماعة البحث الحيوي التي ينتمي إليها . وفي المبادئ الحيوية
يتوفر موقفاً . وضعاً فلسفياً جديداً . هو موقف لم ينقل ، أو يشف عن أي نموذج
غربي . ولهذا فإنه سيكون بدون معنى أن تترجم كلمة
Hayawi
بـ Vitalisme
والحيوية
ليست متولدة من تيار ديني لاهوتي . وهذا الوضع الفلسفي الذي تتسم به النظرية
الحيوية هو بآن واحد ، جديد … وأضيف بأنه شجاع من قبل سوري .
وبصرف النظر عن أصالة السيد النقري فإنه متمكن جداً من الفكر
العربي المعاصر الذي يوجه له ما يستحقه من الانتقادات من عدة جوانب . بشكل
يمكن أن تكون موضوعات للتدريس . مع العلم بأنه هنا يملك معرفة عملية مفيدة
وأكثر من ذلك فإن السيد النقري يمتلك ثقافة واسعة وفضولية ومحبة للمعرفة
متفتحة جداً كما يتمتع بقدرات دينامية رائعة وأعتق بأنه بمقدوره أن يعلّم وأن
يجذب جمهوراً عريضاً من الطلاب سواء كانوا من أصل عربي أو عالمي . والسيد
النقري قد امتلك فعلاً هذه الخبرة التدريسية .
شهادات
-------------------
3/11/1986
أنا الموقع أدناه بيرتييه الأستاذ في تاريخ الفلسفة في
السوربون – باريس ، أشهد بأنني اشتركت في اللجنة التحكيمية لأطروحة دكتوراه
دوله للسيد رائق النقري ، وبعد ذلك توفرت لي الفرصة أن أعرف بشكل أفضل
مؤلفاته .
السيد النقري عنده أفكار جديدة جداً وفي أطروحته يعالج
موضوعات ومشكلات تثقل اليوم على الضمير العربي والإسلامي مع كثير من الوضوح
والصراحة والجرأة والخصب ، وبسبب هذا المذهب الذي أبدعه ، فإنه غادر بلده
الأصلي سوريا . والسيد النقري لديه معرفة قوية متمكنة من تاريخ الفلسفة حيث
يعالج وينقد مذاهبها من خلال نصوصها ، وهو أصلاً يخضع المدارس الفلسفية إلى
امتحان نقدي من خلال مذهبه الفلسفي الخاص ، الذي ألفه مع جماعة البحث الحيوي
، وهذا يشكل جزءاً من موضوع أطروحته .
وهو منذ نيله شهادة الدكتوراه يمارس وظيفة التدريس . المفيد
في السيد النقري هو في امتلاكه للمنهج وبمعرفته في منطق العلم ونظرية المعرفة
، ففي هذا الميدان فإنه قادر على أن يأخذ وبنجاح دوراً تربوياً ، ويؤدي خدمة
كبرى في مستوى الدراسات العليا .
وفي النهاية فإن السيد النقري بوصفه فناناً يرسم ويمارس النقد
الفني من خلال مذهبه الخاص في علم الجمال (( علم الجمال الحيوي )) فإنه
يستطيع وبشكل عملي مفيد أن يساهم في تكوين وتثقيف الطلبة في فلسفة الفن .
27/5/1987
إن السيد النقري دكتور دولة ، مع أطروحة مخصصة للمبادئ
الحيوية ، في الفكر الفلسفي والسياسي العربي المعاصر ، وهي أطروحة أصيلة جداً
. تتميز بتفسير مبدأ منهجي يدعوه السيد النقري بالحيوية ( وهي تسمية مشتقة من
الحياة ) وهذا المبدأ المنهجي يقود المؤلف بطريقة جديدة ،جداً ، إلى نقد أسس
المذاهب القديمة والحديثة ( وبشكل خاص الميتافيزيقا الارسطية وثنائية المادة
والصورة ، والكانطية والماركسية ). وبما أن مصير الشعوب مطبوع بتأثير
فلاسفتها ، فإن أحداً لا يستطيع أن ينكر أهمية هذا الاسهام …. بالنسبة للشعب
العربي … حيث يطبق السيد النقري مبادئه لدراسة تاريخ الشعوب العربية وحركاتها
الاجتماعية، السياسية المعاصرة … محاولاً أن يكتشف أسباب الهزائم والأزمات
الملحوظة …. ويظهر لنا على درجه كبيرة من الأهمية، الذي يقترحه ، لأن
الأهمية النظرية تتأكد بقدرتها على التطبيق العملي … وبآن واحد … العلاج الذي
يقدمه … والقدرة على استثمار النظرية التي يملكها … للإنفتاح على تطبيقات
مهمه . وأنا على يقين بأن السيد النقري ، مفكر من طراز رفيع . يتميز بثقافة
ومبدئية ، وشغف بالبحث جديرة بالانتباه … فهو في وضع يمكنه من أن ينشر منهجه
وحماسته على مجموعة للبحث … وقد سبق له الخبرة في هذا الميدان … وإنه لشرف
لفرنسا … استقباله ….
29/9/198
|