منطق الشكل الحيوي و الحوار 

آمال القادري

لجنسية: لبنانية تاريخ الولادة: 9-8-1984 مكان الولادة: البقاع، شتورا الإختصاص: إعلام، مرئي ومسموع الهواية: المطالعة، الرياضة، السينما والموسيقى

الحوار كلمة عادية ,و لكن اصعب شىء يستطيع الانسان ان يسيطر عليه او ان يظل قادرا على التحكم بضيوفه و على نفسه ايضا.

يعتبر الحوار وسيلة التفهم و الافهام و التقاهم, فكل المشاكل تستطيع ان تحل عن طريق الحوار الواضح .

ولكن هل كل حوار يعتبر حوارا؟

و كيف نستطيع ان نميز الحوار,و هل للحوار اسس يبنى عليها؟

كل هذه الاسئلة و غيرها ,كل محوار يجب ان يسئل نفسه قبل البدء باي عملية حوار.

كلمة واحدة تختصر عملية الحوار و هي "مفهوم الشكل" ,يجب الانطلاق من مفهوم الشكل للبدء بل الحوار الناجح و الاهم الواضح.

مفهوم الشكل الذي يرتكز على الحيادية و المصداقية و التفاهم و التفهم.بعيدا عن الجوهر اي العنصرية و العزلة و السلبية و هو ان يستعرض المحوار نقاط قوته امام ضيفه او ان يستفزه ب اسئلة حرجة او استعمال مصطلحات غريبة.فهذا السلوب سوف يؤدي االى فشل الحوار .

فالمحاور الناجح يجب ان ينسى مفهوم الجوهر و يتذكر فقط ان هناك ضيف امامه يجب ان يحواره بطريقة يجيب فيها عن اسئلة كل المشاهدين.

كما ايضا و الاهم ان ينسى المحلور ان هذا الشخص الامامي الى اي طائفة ينتمي او الى اي جنسية او حزب ......الخ

كل هذه التفاصيل لا يمكن انكارها و لكن يجب تفاديها خلال الحوار.فهناك حوارات نشاهدها احيانا,تجعلك منسجما لساعات ,حيث ترى المحوار يحترم ضيفه و يترك له المجال ليعبر عن رائه .و بعض الحوارات لا تستطيع ان تكملها بسبب فشل المحاور في السيطرة على الحوار.

فقبل البدء باي عملية حوار يجب التعرف الى خمسة مصطلحات اساسية في عملية الحوار و تحت مفهوم الشكل ,لأن الشكل مبني عليها:

اولا:اللغة,اللغة هي الشارات البشرية الحيوانية الفزيائتة الكيمائية ,التى بحاجة اليها في كل موضوع للتفسير عنه.

و تعتبر اللغة بمثابة هدف بين الاشخاص الذي يوصلهم لوضع الحل المناسب ,م اذا ضاعت اللغة ضاع الحوار.

ثانيا:التعبير, اذا وجدت اللغة وجد التعبير ,و هو عبارة عن لفظ او ايماء لتحريك  الهدف المعين.و احيانا يكون كاملا واضحا معبرا و بهذا يكون مباشرة للهدف.اما اذا كان غامضا و بعيدا عن الافصاح على الهدف فحيناها يعتبر مشكلة من مشاكل التعبير يجب البتعاد عنها.

ثالثا: التعريف, هو التعريف عن التعبير و و يجب ان يكون جامع واضح, يؤدى التعريف  التعبير بالمعنى الصحيح بعيدا عن استعمال المصطلخات الصعبة ,التى يصعب على الناس فهمها ,و هنا يمكن اعتبار التعريف من اساسيات مفهوم الشكل وهو البعد نهائيا عن الجوهر, و ذلك انني انا اعرف و غيري لا يعرف.

رابعا: المصداقية, و هي اهم شىء برأي, يمكن ان تكون كلمة صغيرة و لكن معناها كبير في حياتنا و من الصعب ان يطبقها الانسان بكل معناها.و اذا فقدت المصداقية من اي حوار, انتهى كل شىء.فيجب ان يكون هناك ثقة حتى تصل الفكرة الصحيحة.

خامسا: المفهوم, هو المصطلح الجامع للمصداقية و التعبير و اللغة, و الذي على اساسه يبنى الحوار و يصل الى الناس بشكل اسرع .

فعندما يكون التعبير واضح و اللغة او الهدف موجود و المصداقية قائمة,حينها يكون الحوار مبني على اسس واضحة و متينة.

....واخيرا, كل هذه المصطلحات توصلنا لمفهوم واحد الا  و هو "الشكل" ,و هو اساس الحوار و الذي يجعلنا نتجاوز مرحلة حوار الطرشان ,و يكون حينها صادق هادف.