(و ص ف) 1/7/2005
أقر المشاركون في مؤتمر حوارالاديان، الذي تميز في دورته الثالثة بحضور ممثلين
للديانة اليهودية، في ختام اعمالهم في الدوحة، اقتراحاً قطرياً لانشاء "مركز او
مؤسسة" في قطر لحوار الاديان، من اجل "تعميق المعرفة بالطرف الآخر وتعزيز ثقافة
الحوار ومراجعة الموروثات التاريخية السلبية".
وجاء في توصيات المؤتمر: "يقدر المؤتمر اقتراح سمو الامير (حمد بن خليفة آل
ثاني) بانشاء مركز عالمي او مؤسسة دولية في قطر لحوار الاديان بهدف تعميق
المعرفة بالطرف الآخر وتعزيز ثقافة الحوار ومراجعة الموروثات التاريخية السلبية
التي تشكل عقبة امام التفاهم المشترك بين اتباع الاديان الثلاثة... ويتطلع
المؤتمر الى انشاء هذا المركز على ارض الواقع ليقوم برسالته الجليلة".
واكد المؤتمرون "رفض التوظيف السياسي للدين بأي شكل من الاشكال". ودعوا الى
"انشاء اقسام اكاديمية في الجامعات العربية والاسلامية لمقارنة الاديان، تدرس
الاديان دراسة علمية موضوعية رصينة بهدف فهمها ووصفها وتحليلها"، والى "انشاء
مجالس للتعايش الديني في بلاد العالم الاسلامي، يشارك فيها ممثلون من كل
الاديان وتركز على معالجة المشكلات العلمية وتعزيز روح التعايش والتعاون وتحقيق
السلم الاجتماعي.
وحضّوا على "العمل المنهجي الجدي على تنقية وسائل الاعلام والكتب الدراسية
والمناهج التعليمية مما يشوبها من صور سلبية ومعلومات خاطئة عن الاديان الثلاثة
واتباعها". وابرزوا ضرورة "تعميق قيم العدالة والمساواة واعادة الحقوق الى
اصحابها".
وشارك في الدورة الثالثة من المؤتمر، الذي نظمته وزارة الخارجية القطرية
بالتعاون مع جامعة قطر للمرة الاولى، حاخامون يهود من فرنسا والولايات المتحدة،
في حين غاب عنه حاخامون من اسرائيل وجهت اليهم الدعوة، بينما اقتصرت المشاركة
في الدورتين السابقتين على ممثلي الاسلام والمسيحية.
ودعا المشاركون في جلسات امس الى ممارسة جميع اصحاب الديانات السماوية النقد
الذاتي لمواجهة التعصب وكراهية الآخر.
وقال استاذ الدراسات الاسلامية في جامعة قطر عبد الحميد الانصاري: "علينا واجب
اخلاقي في الوقوف ضد عدو مشترك للانسانية جمعاء، يتمثل في ترسيخ التعصب وعدم
التسامح ونشر ثقافة الكراهية والمحاولات الساعية الى فرض ثقافة واحدة او دين
واحد او لغة واحدة او حضارة واحدة او نظام سياسي واحد".
وشدد عميد كلية الشريعة السابق في قطر عبد الحميد الانصاري على ضرورة ان "يتحلى
كل طرف بشجاعة الاعتراف باخطائه تجاه الآخر، ثم يسعى مخلصاً لتصحيحها".
وقال الحاخام مارك كوهين ان "قضية نقد الذات جوهرية في اي حوار يراد ان يكتب له
النجاح". ولاحظ انه "بعد خمسين سنة بدأ المؤرخون الاسرائيليون الحديث عن اخطاء
ارتكبت ضد العرب والفلسطينيين وآمل الا يتطلب الامر خمسين سنة اخرى ليقوم
الفلسطينيون بنقد ذاتي".

 

 

حافظ الجمالي

محمود استانبولي

محمد الراشد

جلال فاروق الشريف

جودت سعيد

روجيه غارودي

بيير تييه

رنيه شيرر

اوليفييه كاريه

مفيد ابو مراد

عادل العوا

وهيب الغانم

اتصل بنا

من نحن

جميع الحقوق محفوظة لمدرسة دمشق المنطق الحيوي 1967 - 2004