بيروت ــ الوطن ــ أمين
مصطفى
قال نائب مساعد وزيرة
الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد بعد لقائه وزير
الخارجية محمود حمود أمس:
عبرت عن مصلحتنا الدائمة
والقوية في إطار الشرعية الدولية في رؤية تطبيق القرار «1559» بما فيه
جدولة سريعة لموعد نهائي لانسحاب كل القوات السورية من لبنان قبل
الانتخابات النيابية وبحثنا ما يدور من مشاورات في مجلس الأمن هذا
الأسبوع لجهة تنفيذ توصية فيتزجيرالد رئيس لجنة تقصي الحقائق
وتشجيعنا القوي لموافقة
الحكومة اللبنانية على لجنة تحقيق دولية مستقلة وتعاون كامل من قبل
حكومة لبنان مع عمل اللجنة وبحثنا أيضا أهمية ان تتوقف أنواع
الاضطرابات التي تحصل في الأيام الأخيرة وهذا من مصلحة شعب لبنان ومن
أجل أملهم وهو أيضا أملنا للمستقبل‚
وأضاف ساترفيلد:
لدينا كل ثقة وكل أمل بمستقبل هذا البلد ولدينا كل ثقة بأنه من خلال
انتخابات حرة
تجرى بحضور مراقبين دوليين
يتمكن شعب لبنان من التعبير عن إرادته وهذا ما سيوصل إلى مستقبل أفضل
للبلد‚
وأشار المسؤول
الأميركي
إلى أن من يعبث بأمن
لبنان يجب ان يوقف هذه المقامرة التي يبغي منها إرجاع شعب لبنان إلى
حالة خوف وعدم استقرار والعالم لديه كل أمل تجاه لبنان وهذا ما يجب ان
يكون أمل كل الأطراف هنا‚
وردا على سؤال
حول من يتهمه
بالوقوف وراء التفجير الأخير قال
«سأقول فقط ان هؤلاء هم وراء كل
حدث يمس الأمن والاستقرار وثقة الشعب اللبناني وهؤلاء لا يعملون لصالح
لبنان ولا لصالح الشعب من أجل مستقبل أفضل»‚
وحول ما إذا كانت الولايات
المتحدة ستمارس الضغط على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا
أوضح ساترفيلد ان الأمين
العام للأمم المتحدة
أعلن في تقريره في يونيو
2000 ان مزارع شبعا تقع خارج نطاق القرار 425 والذي طبق بالكامل في
الجزء المتعلق بإسرائيل‚ مؤكدا ان الانسحاب من مزارع شبعا يندرج في
إطار التفاوض حول مرتفعات الجولان‚
وحول تعليقه على مقولة
انتقال القيادة من عنجر إلى عوكر قال: سأكون مهذبا وأقول ان هذا الكلام
لا معنى له‚
وحول اتهام البعض له بالتدخل
في شؤون الانتخابات التي ستجرى قريبا
قال ساترفيلد:
لا أعتقد ان هذا تدخل من أي فريق يعبر على الأمل والثقة بالشعب
اللبناني وان نجزم في إطار انتخابات حرة ونزيهة يمكن للشعب اللبناني ان
يعبر عن رأيه مهما كان هذا الامر‚ مؤكدا ان الرسالة الوحيدة من
الولايات المتحدة هي ان الشعب الأميركي والحكومة الأميركية يقفان إلى
جانب شعب لبنان في هذه اللحظة المضيئة والمشجعة من التاريخ‚
وواصل حمود لقاءاته أمس
مع رؤساء البعثات
الدبلوماسية ذات العضوية الدائمة وغير الدائمة في مجلس الأمن‚ فالتقى
القائم بأعمال السفارة الأميركية والسفير الفرنسي برنار ايمييه الذي
أكد إصرار بلاده على استقرار لبنان وأمنه لافتا إلى ضرورة قيام حكومة
قادرة على إجراء انتخابات حرة‚ |